وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ﴾ قال : بينكم وبينهم نهر من سهل، يعني من رمل يجري.
وأخرج ابن أبي حاتم عن صفوان بن عمرو قال : هم الذين قال الله ﴿ ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق ﴾ يعني سبطان من أسباط بني إسرائيل يوم الملحمة العظمى ينصرون الإِسلام وأهله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال : إن لله عباداً من وراء الأندلس كما بيننا وبين الأندلس لا يرون أن الله عصاه مخلوق، رضراضهم الدر والياقوت وجبالهم الذهب والفضة، لا يزرعون ولا يحصدون ولا يعملون عملاً، لهم شجر على أبوابهم لها أوراق عراض هي لبوسهم، ولهم شجر على أبوابهم لها ثمر، فمنها يأكلون.
قوله تعالى :﴿ فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً ﴾.
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ﴿ فانبجست ﴾ قال : انفجرت.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزَّ وجلَّ ﴿ فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً ﴾ قال : أجرى الله من الصخرة اثنتي عشرة عيناً، لكل سبط عين يشربون منها. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم. أما سمعت بشر بن أبي حازم يقول :
فاسلبت العينان مني بواكف | كما انهل من واهي الكلى المتبجس |