وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي في الشعب عن قتادة والحسن قالا : لما عرضت على آدم ذريته فرأى فضل بعضهم على بعض قال : أي رب أفهلا سوّيت بينهم؟ قال : إني أحب أن أشكر، يرى ذو الفضل فضله فيحمدني ويشكرني.
وأخرج أحمد في الزهد عن بكر. مثله.
وأخرج ابن جرير والبزار والطبراني والآجري في الشريعة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن هشام بن حكيم « أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال : أَتُبتدأ الأعمال أم قد قضي القضاء؟ فقال رسول الله ﷺ » إن الله أخذ ذرية آدم من ظهورهم، ثم أشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم في كفيه فقال : هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار. فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار « ».
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن معاوية قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله أخرج ذرية آدم من صلبه حتى ملأوا الأرض وكانوا هكذا، فضم إحدى يديه على الأخرى ».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « سألت ربي فأعطاني أولاد المشركين خدماً لأهل الجنة، وذلك أنهم لم يدركوا ما أدرك آباؤهم من الشرك، وهم في الميثاق الأوّل ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أنس عن النبي ﷺ قال « يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة : أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ فيقول : نعم. فيقول : قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر أبيك آدم أن لا تشرك بي فأبيت إلا أن تشرك بي ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن علي بن حسين. أنه كان يعزل ويتأوّل هذه الآية ﴿ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال :« سمعت النبي ﷺ عن العزل؟ فقال » لا عليكم أن لا تفعلوا، إن تكن مما أخذ الله منها الميثاق فكانت على صخرة نفخ فيها الروح « ».
وأخرج أحمد وابن أبي حاتم عن أنس قال : سئل رسول الله ﷺ عن العزل فقال « لو أن الماء الذي يكون منه الولد صب على صخرة لأخرج الله منها ما قدر، ليخلق الله نفساً هو خالقها ».
وأخرج عبد الرزاق عن ابن مسعود. أنه سئل عن العزل؟ فقال : لو أخذ الله ميثاق نسمة من صلب رجل ثم أفرغه على صفا لأخرجه من ذلك الصفا، فإن شئت فأعزل وإن شئت فلا تعزل.