وفي البروج : يا مبدىء، يا معيد. وفي الفجر : يا وتر. وفي الإِخلاص : يا أحد، يا صمد.
وأخرج البيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « من أصابه هم أو حزن فليقل : اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور بصري، وذهاب همي، وجلاء حزني، قال رسول الله ﷺ : ما قالهن مهموم قط إلا أذهب الله همه وأبدله بهمه فرجاً. قالوا : يا رسول الله أفلا نتعلم هذه الكلمات؟ قال : بلى، فتعلموهن وعلموهن ».
وأخرج البيهقي عن عائشة. أنها قالت : يا رسول الله علمني اسم الله الذي إذا دعى به أجاب. قال لها « قومي فتوضئي وادخلي المسجد فصلي ركعتين، ثم ادعي حتى أسمع. ففعلت، فلما جلست للدعاء قال النبي ﷺ : اللهم وفقها. فقالت : اللهم إني أسألك بجميع أسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، وأسألك باسمك العظيم الأعظم الكبير الأكبر الذي من دعاك به أجبته، ومن سألك به أعطيته. قال النبي ﷺ : أصبته أصبته ».
قوله تعالى :﴿ وذروا الذين يلحدون في أسمائه ﴾.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الإِلحاد التكذيب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وذروا الذين يلحدون في أسمائه ﴾ قال : اشتقوا العزى من العزيز، واشتقوا اللات من الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في الآية قال : الإِلحاد المضاهاة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش أنه قرأ ﴿ يلحدون ﴾ بنصب الياء والحاء من اللحد، وقال تفسيرها يدخلون فيها ما ليس منها.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ وذروا الذين يلحدون في أسمائه ﴾ قال : يشركون.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة ﴿ يلحدون في أسمائه ﴾ قال : يكذبون في أسمائه.


الصفحة التالية
Icon