وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس ﴿ كأنك حفي عنها ﴾ قال : لطيف بها. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس ﴿ يسألونك كأنك حفي عنها ﴾ يقول : كان بينك وبينهم مودة كأنك صديق لهم، قال ابن عباس : لما سأل الناس محمداً ﷺ عن الساعة سألوه سؤال قوم كأنهم يرون أن محمداً حفي بهم، فأوحى الله إليه : إنما علمها عنده استأثر بعلمها، فلم يطلع عليها ملكاً ولا رسولاً.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك ﴿ يسألونك كأنك حفي عنها ﴾ قال : كأنك حفي بهم حين يأتونك يسألونك.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ يسألونك كأنك حفي ﴾ بسؤالهم قال : كأنك تحب أن يسألوك عنها.
وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن دينار قال : كان ابن عباس يقرأ « كأنك حفيء بها ».
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في قوله ﴿ يسألونك كأنك حفي عنها ﴾ قال : كأنك يعجبك أن يسألوك عنها لنخبرك بها فأخفاها منه فلم يخبره، فقال ﴿ فيم أنت من ذكراها ﴾ [ النازعات : ٤٣ ] وقال ﴿ أكاد أخفيها ﴾ [ طه : ١٥ ] وقراءة أُبي ﴿ أكاد أخفيها من نفسي ﴾.
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : قالت قريش لمحمد ﷺ : إن بيننا وبينك قرابة فأسر إلينا متى الساعة؟ فقال الله ﴿ يسألونك كأنك حفي عنها ﴾.