وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد ﴿ وإخوانهم من الشياطين يمدونهم في الغي ﴾ قال : استجهالاً وفي قوله ﴿ لولا اجتبيتها ﴾ قال : ابتدعتها.
وأخرج الحكيم الترمذي عن عمر بن الخطاب قال :« أتاني رسول الله ﷺ وأنا أعرف الحزن في وجهه، فأخذ بلحيتي فقال » إنا لله وإنا إليه راجعون، أتاني جبريل آنفاً فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون. قلت : أجل، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فما ذاك يا جبريل؟! فقال : إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير، قلت : فتنة كفر أو فتنة ضلالة؟ قال : كل ذلك سيكون. قلت : ومن أين ذاك وأنا تارك فيهم كتاب الله... ! قال : بكتاب الله يضلون، وأول ذلك من قبل قرائهم وأمرائهم، يمنع الأمراء الناس حقوقهم فلا يعطونها فيقتتلون، وتتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون، قلت : يا جبريل فيم يسلم من سلم منهم؟ قال : بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه « ».
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة ﴿ قل إنما أتبع ما يوحى إليَّ من ربي ﴾ قال : هذا القرآن ﴿ هذا بصائر من ربكم ﴾ أي بينات فاعقلوه ﴿ وهدى ورحمة ﴾ لمن آمن به وعمل به ثم مات عليه.