وأخرج ابن مردويه من طريق شقيق عن ابن مسعود أنه قرأ ﴿ يسئلونك عن الأنفال ﴾.
وأخرج أبو الشيخ عن السدي ﴿ يسئلونك عن الأنفال ﴾ قال : الفيء، ما أصيب من أموال المشركين مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فهو للنبي ﷺ خاصة.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الشعبي في قوله ﴿ يسئلونك عن الأنفال ﴾ قال : ما أصابت السرايا.
وأخرج ابن أبي شيبة والنحاس في ناسخه وأبو الشيخ عن مجاهد وعكرمة قالا : كانت الأنفال لله والرسول حتى نسخها آية الخمس ﴿ واعلموا أنما غنمتم من شيء ﴾ [ الأنفال : ٤١ ] الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الأعمش قال : كان أصحاب عبد الله يقرؤنها « يسئلونك الأنفال ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس في قوله ﴿ فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ﴾ قال : هذا تحريج من الله على المؤمنين أن يتقوا الله، وأن يصلحوا ذات بينهم حيث اختلفوا في الأنفال.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ وأصلحوا ذات بينكم ﴾ قال : لا تستبوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول قال : كان صلاح ذات بينهم إن ردت الغنائم، فقسمت بين من ثبت عند رسول الله ﷺ وبين من قاتل وغنم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في قوله ﴿ وأطيعوا الله ورسوله ﴾ قال : طاعة الرسول اتباع الكتاب والسنة.
وأخرج أبو يعلى وأبو الشيخ والحاكم وصححه وتعقبه الذهبي عن أنس قال « بينا رسول الله ﷺ جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر : ما أضحكك يا رسول الله؟ قال : رجلان جثيا من أمتي بين يدي رب العزة فقال أحدهما : يا رب خذ لي مظلمتي من أخي. قال الله : أعط أخاك مظلمته. قال : يا رب لم يبق من حسناتي شيء. قال : يا رب يحمل عني من أوزاري. وفاضت عينا رسول الله ﷺ بالبكاء، ثم قال : إن ذلك ليوم عظيم، يوم يحتاج الناس إلى أن يتحمل عنهم من أوزارهم. فقال الله للطالب : ارفع بصرك فانظر في الجنان، فرفع رأسه فقال : يا رب أرى مدائن من فضة وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا لأي صديق هذا لأي شهيد هذا؟! قال : هذا لمن أعطى الثمن، قال : يا رب من يملك ثمنه؟ قال : أنت. قال : بماذا؟ قال : بعفوك عن أخيك. قال : يا رب قد عفوت عنه. قال : خذ بيد أخيك فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله ﷺ : اتقوا الله وأصلحوا ذاتْ بينكم، فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة ».