وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله، ألا توليني ما خصنا الله به من الخمس؟ فولانيه.
وأخرج الحاكم وصححه عن علي رضي الله عنه قال : ولاني رسول الله ﷺ خمس الخمس، فوضعته مواضعه حياة رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن مكحول رضي الله عنه رفعه إلى النبي ﷺ قال « لا سهم من الخيل إلا لفرسين، وإن كان معه ألف فرس إذا دخل بها أرض العدوّ، قال : قسم رسول الله ﷺ يوم بدر للفارس سهمين وللراجل سهم ».
وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر رضي الله عنهما « ان رسول الله ﷺ جعل للفارس سهمين، وللراجل سهما ».
وأخرج عبد الرزاق عن قتادة رضي الله عنه. أوصى بالخمس وقال : أوصي بما رضي الله به لنفسه، ثم قال ﴿ واعلموا أنما غنمتم من شيء فأَن لله خمسه ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مقاتل رضي الله عنه في قوله ﴿ إن كنتم آمنتم بالله ﴾ يقول : أقرُّوا بحكمي ﴿ وما أنزلنا على عبدنا ﴾ يقول : وما أنزلت على محمد ﷺ في القسمة ﴿ يوم الفرقان ﴾ يوم بدر ﴿ يوم التقى الجمعان ﴾ جمع المسلمين وجمع المشركين.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ يوم الفرقان ﴾ قال : هو يوم بدر، وبدر : ماء بين مكة والمدينة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ يوم الفرقان ﴾ قال : هو يوم بدر، فرق الله بين الحق والباطل.
وأخرج سعيد بن منصور ومحمد بن نصر والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ﴿ يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ﴾ قال : كانت بدر لسبع عشرة مضت من شهر رمضان.
وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كانت ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان في صبيحتها ليلة الجمعة، لسبع عشرة مضت من رمضان.
وأخرج ابن جرير عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : كانت ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان لسبع عشرة مضت من رمضان.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال : أمر رسول الله ﷺ بالقتل في آي من القرآن، فكان أوّل مشهد شهده رسول الله ﷺ بدراً، وكان رئيس المشركين يومئذ عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، فالتقوا يوم الجمعة ببدر لسبع أو ست عشرة ليلة مضت من رمضان، وأصحاب رسول الله ﷺ ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً، والمشركون بين الألف والتسعمائة، وكان ذلك يوم الفرقان : يوم فرق الله بين الحق والباطل، فكان أول قتيل قتل يومئذ مهجع مولى عمر ورجل من الأنصار، وهزم الله يومئذ المشركين فقتل منهم زيادة على سبعين رجلاً وأسر منهم مثل ذلك.


الصفحة التالية
Icon