أخرج عبد الرزاق في المصنف وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ « لا تتمنوا لقاء العدوّ وأسالوا الله العافية، فإن لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله كثيراً، فإذا جلبوا وصيحوا فعليكم بالصمت ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال : ما من شيء أحب إلى الله من قراءة القرآن والذكر، ولولا ذلك ما أمر الله الناس بالصلاة والقتال : ألا ترون أنه قد أمر الناس بالذكر عند القتال فقال ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ﴾.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال : افترض الله ذكره عند أشغل ما تكونون، عند الضراب بالسيوف.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر رضي الله عنه قال : أشد الأعمال ثلاثة : ذكر الله على كل حال، وانصافك من نفسك، ومواساة الأخ في المال.
وأخرج عبد الرزاق عن يحيى بن أبي كثير رضي الله عنه « أن النبي ﷺ قال : لا تتمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون لعلكم ستبلون بهم وسلوا الله العافية، فإذا جاءوكم يبرقون ويرجفون ويصيحون بالأرض، الأرض جلوساً ثم قولوا : اللهم ربنا وربهم نواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت، فإذا دنوا منكم فثوروا إليهم واعلموا أن الجنة تحت البارقة ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء رضي الله عنه قال : وجب الانصات والذكر عند الرجف، ثم تلا ﴿ واذكروا الله كثيراً ﴾.
وأخرج ابن عساكر عن عطاء بن أبي مسلم رضي الله عنه قال :« لما ودع رسول الله ﷺ عبد الله بن رواحة رضي الله عنه قال ابن رواحة : يا رسول الله مرني بشيء أحفظه عنك؟ قال » إنك قادم غداً بلداً السجود به قليل فأكثر السجود. قال : زدني. قال : اذكر الله فإنه عون لك على ما تطلب. قال : زدني. قال : يا ابن رواحة فلا تعجزن إن أسأت عشراً أن تحسن واحدة. فقال ابن رواحة رضي الله عنه : لا أسألك عن شيء بعدها « ».
وأخرج الحاكم وصححه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « ثِنيتان لا تردان، الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضاً ».
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي موسى رضي الله عنه « أن رسول الله ﷺ كان يكره الصوت عند القتال ».
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم عن قيس بن عباد رضي الله عنه قال : كان أصحاب رسول الله ﷺ يكرهون الصوت عند القتال.
وأخرج ابن أبي شيبة عن قيس بن عباد رضي الله عنه قال : كان أصحاب محمد ﷺ يستحبون خفض الصوت عند ثلاث. عند القتال، وعند القرآن، وعند الجنائز.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه « أن النبي ﷺ كان يكره رفع الصوت عند ثلاث. عند الجنازة، وإذا التقى الزحفان، وعند قراءة القرآن ».


الصفحة التالية
Icon