وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما. مثله سواء.
وأخرج مالك والبخاري ومسلم والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن رسول الله ﷺ قال : الخيل لثلاثة لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر. فأما الذي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كان له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفاً أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر، ورجل ربطها تغنياً ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر، ورجل ربطها فخراً ورياء ونواء لأهل الإِسلام فهي على ذلك وزر ».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، والخيل ثلاثة : خيل أجر، وخيل وزر، وخيل ستر. فأما خيل ستر فمن اتخذها تعففاً وتكرماً وتجملاً ولم ينس حق بطونها وظهورها في عسره ويسره، وأما خيل الأجر فمن ارتبطها في سبيل الله فإنها لا تغيب في بطونها شيئاً إلا كان له أجر حتى ذكر أرواثها وأبوالها، ولا تعدو في واد شوطاً أو شوطين إلا كان في ميزانه، وأما خيل الوزر فمن ارتبطها تبذخاً على الناس فإنها لا تغيب في بطونها شيئاً إلا كان وزر عليه حتى ذكر أرواثها وأبوالها، ولا تعدو في واد شوطاً أو شوطين إلا كان عليه وزر ».
وأخرج مالك وأحمد بن حنبل والطيالسي وابن شيبة البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن حبان عن ابن عمر رضي الله عنهما « أن رسول الله ﷺ قال : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عروة البارقي رضي الله عنه « أن النبي ﷺ قال : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. قيل : يا رسول الله وما ذاك؟ قال : الأجر والغنيمة ».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال « رأيت النبي ﷺ يلوي ناصية فرسه باصبعه ويقول : الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ».


الصفحة التالية
Icon