وأخرج الطبراني عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول « من أطرق مسلماً فرساً فأعقب له الفرس، كتب الله له أجر سبعين فرساً يحمل عليها في سبيل الله، وإن لم تعقب له كان له كأجر سبعين فرساً يحمل عليه في سبيل الله ».
وأخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ما تعاطى الناس بينهم شيئاً قط أفضل من الطرق، يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره، ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره، ويطرق الرجل كبشه فيجري له أجره «.
وأخرج أبو عبيدة في كتاب الخيل عن معاوية بن خديج رضي الله عنه. أنه لما افتتحت مصر كان لكل قوم مراغة يمرغون فيها خيولهم، فمر معاوية بأبي ذر رضي الله عنه وهو يمرغ فرساً له، فسلم عليه ووقف ثم قال : يا أبا ذر، ما هذا الفرس؟ قال : فرس لي لا أراه إلا مستجاباً. قال : وهل تدعو الخيل وتجاب؟ قال : نعم، ليس من ليلة إلا والفرس يدعو فيها ربه فيقول : رب إنك سخرتني لابن آدم وجعلت رزقي في يده : اللهم فاجعلني أحب إليه من أهله وولده، فمنها المستجاب ومنها غير المستجاب، ولا أرى فرسي هذا إلا مستجاباً.
وأخرج أبو عبيدة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال »
أصاب رسول الله ﷺ وسلم فرساً من جدس حي من اليمن، فأعطاه رجلاً من الأنصار وقال : إذا نزلت فأنزل قريباً مني فإني أسار إلى صهيله، ففقده ليلة فسأل عنه فقال : يا رسول الله، إنا خصيناه. فقال : مثلت به يقولها ثلاثاً، الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، أعرافها ادفاؤها وأذنابها مذابها، التمسوا نسلها وباهوا بصهيلها المشركين «.
وأخرج أبو عبيدة عن مكحول رضي الله عنه قال :»
نهى رسول الله ﷺ عن جز أذناب الخيل وأعرافها ونواصيها وقال « أما أذنابها فمذابها، وأما أعرافها فادفاؤها، وأما نواصيها ففيها الخير » «.
وأخرج أبو نعيم عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال »
لا تلهبوا أذناب الخيل، ولا تجزوا أعرافها ونواصيها، فإن البركة في نواصيها، ودفاؤها في أعرافها، وأذنابها مذابها «.
وأخرج أبو داود عن عتبة بن عبد الله السلمي رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :»
لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها، فأما أذنابها مذابها، ومعارفها ادفاؤها، ونواصيها معقود فيها الخير «.
وأخرج ابن سعد عن أبي واقد أنه بلغه »
أن النبي ﷺ قام إلى فرسه فمسح وجهه بكم قميصه فقالوا : يا رسول الله أبقميصك؟ قال : إن جبريل عاتبني في الخيل «.


الصفحة التالية
Icon