.. } الآية. قال : ففرض عليهم أن لا يفر رجل من عشرة ولا قوم من عشرة أمثالهم، فجهد الناس ذلك وشق عليهم، فنزلت الآية ﴿ الآن خفف الله عنكم ﴾ إلى قوله ﴿ ألفين ﴾ ففرض عليهم أن لا يفر رجل من رجلين ولا قوم من مثليهم، ونقص من الصبر بقدر ما تخفف عنهم من العدة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ﴿ إن يكن منكم عشرون... ﴾ الآية. قال : كان يوم بدر، جعل الله على المسلمين أن يقاتل الرجل الواحد منهم عشرة من المشركين لقطع دابرهم، فلما هزم الله المشركين وقطع دابرهم خفف على المسلمين بعد ذلك، فنزلت ﴿ الآن خفف الله عنكم ﴾ يعني بعد قتال بدر.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ﴾ قال : نزلت في أهل بدر، شدد عليهم فجاءت الرخصة بعد.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال : هذا لأصحاب محمد ﷺ يوم بدر جعل الله كل رجل منهم يقاتل عشرة من الكفار، فضجوا من ذلك فجعل على كل رجل منهم قتال رجلين تخفيف من الله تعالى.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمير رضي الله عنهما في قوله ﴿ إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ﴾ قال : نزلت فينا أصحاب محمد ﷺ.
وأخرج الشيرازي في الألقاب وابن عدي والحاكم وصححه عن ابن عمر رضي الله عنهما « أن رسول الله ﷺ قرأ ﴿ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً ﴾ رفع ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي. أنه قرأ ﴿ وعلم أن فيكم ضعفاً ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه عن النبي ﷺ « أنه قرأ ﴿ وعلم أن فيكم ضعفاً ﴾ وقرأ كل شيء في القرآن ضعف ».