وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن قال : من وسع عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له ومن قتر عليه فلم ير أنه ينظر له فلا رأي له، ثم قرأ ﴿ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء ﴾ الآية. وقال الحسن : مكر بالقوم ورب الكعبة، أعطوا حاجاتهم ثم أخذوا.
وأخرج ابن المنذر عن جعفر قال : أوحى الله إلى داود، خفني على كل حال، وأخوف ما تكون عند تظاهر النعم عليك، لا أصرعك عندها، ثم لا أنظر إليك.
وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي حازم قال : إذا رأيت الله يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره. قال : وكل نعمة لا تقرب من الله تعالى فهي بلية.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ﴾ قال : بغت القوم أمر الله، ما أخذ الله قوماً قط إلا عند سلوتهم وغرتهم ونعيمهم، فلا تغتروا بالله فإنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس قال : إن البعوضة تحيا ما جاعت فإذا شبعت ماتت، وكذلك ابن آدم إذا امتلأ من الدنيا أخذه الله عند ذلك، ثم تلا ﴿ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ﴾.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ فقطع دابر القوم الذين ظلموا ﴾ قال : قطع أصلهم واستؤصلوا من ورائهم. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول زهير وهو يقول :



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
القائد الخيل منكوباً دوابرها محكومة بحكام العدو الأنفا