قال : صدقت لا يزال الهرج إلى يوم القيامة.
وأخرج أحمد والطبراني وابن مردويه عن أبي نضرة الغفاري عن النبي ﷺ قال. « سألت ربي أربعاً فأعطاني ثلاثاً ومنعني واحدة، سألت الله أن لا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها، وسألت الله أن لا يظهر عليهم عدواً من غيرهم فأعطانيها، وسألت الله أن لا يهلكهم بالسنين كما أهلك الأمم فأعطانيها، وسألت الله أن لا يلبسهم شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها ».
وأخرج أحمد والنسائي وابن مردويه عن أنس قال :« رأيت رسول الله ﷺ في سفر صلى سبحة الضحى ثمان ركعات، فلما انصرف قال » إني صليت صلاة رغبة ورهبة، سألت ربي ثلاثاً فأعطاني إثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يبتلي أمتي بالسنين ففعل، وسألته أن لا يظهر عليها عدوهم ففعل، وسألته أن لا يلبسهم شيعاً فأبى عليّ « ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن حذيفة بن اليمان قال « خرج النبي ﷺ إلى حرة بني معاوية، واتبعث أثره حتى ظهر عليها فصلى الضحى ثماني ركعات، فأطال فيهن ثم التفت إلي فقال : إني سألت الله ثلاثاً فأعطاني إثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يسلط على أمتي عدوّاً من غيرهم فأعطاني، وسألته أن لا يهلكهم بغرق فأعطاني، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعني ».
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « سألت ربي ثلاثاً فأعطاني إثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنين ففعل، وسألت ربي أن لا يسلط على أمتي عدواً لها ففعل، وسألت ربي أن لا يهلك أمتي بعضها ببعض فمنعنيها ».
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « صليت صلاة رغباً ورهباً ودعوت دعاء رغباً ورهباً حتى فرج لي عن الجنة، فرأيت عناقيدها فهويت أن أتناول منها شيئاً فخوفت بالنار، فسألت ربي ثلاثاً فأعطاني إثنتين وكف عني الثالثة، سألته أن لا يظهر على أمتي عدوها ففعل، وسألته أن لا يهلكها بالسنين ففعل، وسألته أن لا يلبسها شيعاً ولا يذيق بعضها بأس بعض فكفها عني ».
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن شداد قال :« فقد معاذ بن جبل أو سعد بن معاذ رسول الله ﷺ فوجده قائماً يصلي في الحرة، فأتاه فتنحنح، فلما انصرف قال : يا رسول الله رأيتك صليت صلاة لم تصل مثلها؟ قال » صليت صلاة رغبة ورهبة، سألت ربي فيها ثلاثاً فأعطاني إثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتي جوعاً ففعل، ثم قرأ ﴿ ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين... ﴾ [ الأعراف : ١٣٠ ] الآية. وسألته أن لا يسلط عليهم عدواً من غيرهم ففعل، ثم قرأ ﴿ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ﴾ [ الفتح : ٢٨ ] إلى آخر الآية، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعني، ثم قرأ ﴿ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم ﴾ إلى آخر الآية، ثم قال : لا يزال هذا الذين ظاهراً على من ناوأهم « ».


الصفحة التالية
Icon