وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم قال :« لما نزلت ﴿ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً ﴾ الآية. قال رسول الله ﷺ » لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيوف، فقالوا : ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله؟ قال : نعم. فقال بعض الناس : لا يكون هذا أبداً، فأنزل الله ﴿ انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون، وكذب به قومك وهو الحق ﴾ إلى قوله ﴿ وسوف تعلمون ﴾ « ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قولة ﴿ عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم ﴾ قال : هذا للمشركين ﴿ أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض ﴾ قال : هذا للمسلمين.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن قانع في معجمه عن ابن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر قال : قرأ عبد الله بن سهيل على أبيه ﴿ وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل ﴾ فقال : أما والله يا بني لو كنت إذ ذاك ونحن مع النبي ﷺ بمكة، فهمت منها إذ ذاك ما فهمت اليوم لقد كنت إذ ذاك أسلمت.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ﴿ وكذب به قومك ﴾ يقول : كذبت قريش بالقرآن ﴿ وهو الحق ﴾ وأما الوكيل : فالحفيظ. وأما ﴿ لكل نبإٍ مستقر ﴾ فكان نبأ القرآن استقر يوم بدر بما كان يعدهم من العذاب.
وأخرج النحاس في ناسخه عن ابن عباس في قوله ﴿ قل لست عليكم بوكيل ﴾ قال : نسخ هذه الآية، آية السيف ﴿ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ﴾ [ الزخرف : ٤١ ].
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ لكل نبأ مستقر ﴾ يقول : حقيقة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن أنه قرأ ﴿ لكل نبإٍ مستقر ﴾ قال : حبست عقوبتها حتى عمل ذنبها أرسلت عقوبتها.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ﴿ لكل نبإٍ مستقر وسوف تعلمون ﴾ يقول : فعل وحقيقة، ما كان منه في الدنيا وما كان في الآخرة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ لكل نبإٍ مستقر وسوف تعلمون ﴾ قال : لكل نبأ حقيقة، أما في الدنيا فسوف ترونه، وأما في الآخرة فسوف يبدو لكم.


الصفحة التالية
Icon