فأنزل الله ﴿ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير أنه سئل عن هذه الآية فقال : نزلت في أهل الكتاب يقول ﴿ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل ﴾ من أهل الكتاب ﴿ إذا اهتديتم ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن حذيفة في قوله ﴿ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ﴾ قال : إذا أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب في قوله ﴿ لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ﴾ قال : إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر لا يضرك من ضل إذا اهتديت.
وأخرج ابن جرير عن الحسن. أنه تلا هذه الآية ﴿ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ﴾ فقال : الحمد لله بها والحمد لله عليها، ما كان مؤمن فيما مضى ولا مؤمن فيما بقي إلا وإلى جانبه منافق يكره عمله.
وأخرج أحمد وابن ماجة والبيهقي في الشعب عن أنس قال :« قيل يا رسول الله، متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال » إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم. قالوا : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : إذا ظهر الادهان في خياركم، والفاحشة في كباركم، وتحوّل الملك في صغاركم والفقه «، وفي لفظ :» والعلم في رذالكم «.
وأخرج البيهقي عن حذيفة. أن رسول الله ﷺ قال » والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم. والله تعالى أعلم «.