وأخرج ابن أبي شيبة عن مغيث بن سمي قال : إن في الجنة قصوراً من ذهب، وقصوراً من فضة، وقصوراً من ياقوت، وقصوراً من زبرجد، جبالها المسك، وترابها الورس والزعفران.
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال : إن في الجنة ياقوتة ليس فيها صدع ولا وصل، وفيها سبعون ألف دار في كل دار سبعون ألفاً من الحور العين لا يدخلها إلا نبي، أو صديق، أو شهيد، أو إمام عادل، أو محكم في نفسه. قيل لكعب : وما المحكم في نفسه؟ قال : الرجل يأخذه العدوّ فيحكمونه بين أن يكفر أو يلزم الإِسلام فيقتل، فيختار أن يلزم الإِسلام.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ جنات عدن ﴾ قال : معدن الرجل الذي يكون فيه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ جنات عدن ﴾ قال : معدنهم فيها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن معدان قال : إن الله خلق في الجنة جنة عدن دملج لؤلؤة، وغرس فيها قضيباً ثم قال لها : امتدي حتى أرضى. ثم قال لها : أخرجي ما فيك من الأنهار والثمار ففعلت. فقالت ﴿ قد أفلح المؤمنون ﴾ [ المؤمنون : ١ ].
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ ورضوان من الله أكبر ﴾ يعني إذا أخبروا أن الله عنهم راض فهو أكبر عندهم من التحف والتسليم.
وأخرج ابن مردويه عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ « إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله : هل تشتهون شيئاً فأزيدكم؟ قالوا : يا ربنا وهل بقي شيء إلا قد أنلتناه؟! فيقول : نعم. رضائي فلا أسخط عليكم أبداً ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عبد الملك الجهني قال : قال رسول الله ﷺ « لنعيم أهل الجنة برضوان الله عنهم أفضل من نعيمهم بما في الجنان ».
وأخرج أبو الشيخ عن شمر بن عطية قال : يجيء القرآن يوم القيامة في صورة الرجل الشاحب حين ينشق عنه قبره فيقول : أبشر بكرامة الله تعالى. قال : فله حلة الكرامة. فيقول : يا رب زدني. فيقول : رضواني ورضوان من الله أكبر.
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة. فيقولون : لبيك يا ربنا وسعديك والخير في يديك. فيقول : هل رضيتم؟ فيقولون : ربنا، وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطه أحداً من خلقك؟ فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ قالوا : يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟! قال : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً ».
وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن قال : بلغني أن أبا بكر الصديق كان يقول في دعائه : اللهمَّ أسألك الذي هو خير في عاقبة الخير، اللهمَّ اجعل آخر ما تعطيني الخير رضوانك والدرجات العلى في جنات النعيم.