وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : الحج الأكبر يوم عرفة.
وأخرج ابن جرير عن أبي الصهباء البكري قال : سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن يوم الحج الأكبر؟ فقال : يوم عرفة.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن يوم عرفة يوم الحج الأكبر، يوم المباهاة يباهي الله ملائكته في السماء بأهل الأرض، يقول « جاؤوني شعثاً غبرا، آمنوا بي ولم يروني وعزتي لأغفرن لهم ».
وأخرج ابن جرير عن معقل بن داود قال سمعت ابن الزبير يقول يوم عرفة : هذا يوم الحج الأكبر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي. أنه سئل هذا الحج الأكبر فما الحج الأصغر؟ قال : عمرة في رمضان.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي إسحق رضي الله عنه قال : سألت عبد الله بن شداد رضي الله عنه عن الحج الأكبر فقال : الحج الأكبر يوم النحر، والحج الأصغر العمرة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه قال : كان يقال : العمرة هي الحجة الصغرى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبو خيوة رضي الله عنه في قوله ﴿ أن الله بريء من المشركين ورسوله ﴾ قال : برىء رسوله ﷺ.
وأخرج أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتاب الوقف والابتداء وابن عساكر في تاريخه عن ابن أبي مليكة رضي الله عنه قال : قدم اعرابي في زمان عمر رضي الله عنه فقال : من يُقرئني ما أنزل الله على محمد ﷺ ؟ فاقرأه رجل فقال ﴿ أن الله بريء من المشركين ورسوله ﴾ بالجر فقال الأعرابي : أقد برىء الله من رسوله؟ إن يكن الله برىء من رسوله فأنا أبرأ منه. فبلغ عمر مقالة الأعرابي، فدعاه فقال : يا أعرابي أتبرأ من رسول الله ﷺ ؟ قال : يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن، فسألت من يقرئني؟ فاقرأني هذه سورة براءة. فقال ﴿ أن الله بريء من المشركين ورسوله ﴾ فقلت : إن يكن الله برىء من رسوله فأنا أبرأ منه. فقال عمر رضي الله عنه : ليس هكذا يا أعرابي. قال : فكيف هي يا أمير المؤمنين؟ فقال ﴿ أن الله بريء من المشركين ورسولُهُ ﴾ فقال الأعرابي : وأنا والله أبرأ مما ما برىء الله ورسوله منه. فأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا يقرىء الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود رضي الله عنه فوضع النحو.
وأخرج ابن الأنباري عن عباد المهلبي قال : سمع أبو الأسود الدؤلي رجلاً يقرأ ﴿ أن الله بريء من المشركين ورسوله ﴾ بالجر فقال : لا أظنني يسعني إلا أن أضع شيئاً يصلح به لحن هذا أو كلاماً هذا معناه.
أما قوله تعالى :﴿ وبشر الذين كفروا بعذاب أليم ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن مسهر قال : سئل سفيان بن عينية عن البشارة أتكون في المكروه؟ قال : ألم تسمع قوله تعالى ﴿ وبشر الذين كفروا بعذاب أليم ﴾.


الصفحة التالية
Icon