وأخرج أبو الشيخ عن قتادة قال :« وقف نبي الله ﷺ على عبد الله بن أبي، فدعاه فأغلظ له وتناول لحية النبي ﷺ فقال أبو أيوب : كف يدك عن لحية رسول الله ﷺ، فوالله لئن أذن لأضعن فيك السلاح، وأنه مرض فأرسل إلى نبي الله ﷺ يدعوه، فدعا بقميصه فقال عمر : والله ما هو بأهل أن تأتيه. قال : بلى. فأتاه فقال : أهلكتك موادّتك اليهود؟ قال : إنما دعوتك لتستغفر لي ولم أدعك لتؤنبني. قال : أعطني قميصك لأكفن فيه. فأعطاه ونفث في جلده، ونزل في قبره، فأنزل الله ﴿ ولا تصل على أحد منهم مات أبداً... ﴾ الآية قال : فذكروا القميص. قال : وما يغني عنه قميصي، والله إني لأرجو أن يسلم به أكثر من ألف من بني الخزرج، فأنزل الله ﴿ ولا تعجبك أموالهم وأولادهم ﴾ الآية ».