« أن رسول الله ﷺ قال : قسم الله الأرض نصفين فجعلني في خيرهما، ثم قسم النصف على ثلاثة فكنت في خير ثلث منها، ثم اختار العرب من الناس، ثم اختار قريشاً من العرب، ثم اختار بني هاشم من قريش، ثم اختار بني عبد المطلب من بني هاشم، ثم اختارني من بني عبد المطلب ».
وأخرج ابن سعد والبيهقي عن محمد بن علي قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله اختار العرب فاختار منهم كنانة، ثم اختار منهم قريشاً، ثم اختار منهم بني هاشم، ثم اختارني من بني هاشم ».
وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله اختار العرب فاختار كنانة من العرب، واختار قريشاً من كنانة، واختار بني هاشم من قريش، واختارني من بني هاشم ».
وأخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « ما ولدتني بغي قط مذ خرجت من صلب آدم، ولم تزل تتنازعني الأمم كابراً عن كابر حتى خرجت من أفضل حيين من العرب هاشم وزهرة ».
وأخرج ابن أبي عمر العدني عن ابن عباس « أن قريشاً كانت نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، يسبح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه، فلما خلق الله آدم عليه السلام ألقى ذلك النور في صلبه. قال رسول الله ﷺ : فاهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم عليه السلام، وجعلني في صلب نوح، وقذف بي في صلب إبراهيم، ثم لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة حتى أخرجني من بين أبوي لم يلتقيا على سفاح قط ».
وأخرج البيهقي عن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قال « بلغ النبي ﷺ أن قوماً نالوا منه، فغضب رسول الله ﷺ ثم قال : أيها الناس إن الله خلق خلقه فجعلهم فرقتين، فجعلني في خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلاً، ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، ثم قال رسول الله ﷺ : أنا خيركم قبيلاً وخيركم بيتاً ».
وأخرج الترمذي وحسنه وابن مردويه والبيهقي عن المطلب بن أبي وداعة قال :« قال رسول الله ﷺ وبلغه بعض ما يقول الناس » فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال : من أنا؟ قالوا : أنت رسول الله. قال : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، وجعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فانا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً « ».


الصفحة التالية
Icon