أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما بعث الله محمد ﷺ رسولاً أنكرت العرب ذلك، ومن أنكر منهم قالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً مثل محمد. فأنزل الله ﴿ أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم... ﴾ الآية. ﴿ وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم... ﴾ [ الأنبياء : ٧ ] الآية. فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا : وإذا كان بشراً فغير محمد كان أحق بالرسالة ﴿ لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ﴾ [ الزخرف : ٣١ ] يقولون : أشرف من محمد يعني الوليد بن المغيرة من مكة، ومسعود بن عمرو الثقفي من الطائف، فأنزل الله رداً عليهم ﴿ أهم يقسمون رحمة ربك ﴾ [ الزخرف : ٣٢ ] الآية. والله أعلم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم ﴾ قال : ما سبق لهم من السعادة في الذكر الأول.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ أن لهم قدم صدق عند ربهم ﴾ قال : أجراً حسناً بما قدموا من أعمالهم.
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ﴿ قدم صدق عند ربهم ﴾ قال : القدم هو العمل الذي قدموا. قال الله ﴿ ونكتب ما قدموا وآثارهم ﴾ [ يس : ١٢ ] والآثار ممشاهم قال : مشى رسول الله ﷺ بين اسطوانتين من مسجدهم، ثم قال « هذا أثر مكتوب ».
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع في قوله ﴿ قدم صدق ﴾ قال : ثواب صدق.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله ﴿ قدم صدق ﴾ قال : يقدمون عليه عند ربهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ قدم صدق ﴾ قال : خير.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ قدم صدق ﴾ قال : سلف صدق.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ قدم صدق ﴾ أي سلف صدق.
وأخرج أبو الشيخ عن بكار بن مالك رضي الله عنه في قوله ﴿ قدم صدق عند ربهم ﴾ قال : رسول الله ﷺ.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ أن لهم قدم صدق عند ربهم ﴾ قال : محمد ﷺ شفيع لهم يوم القيامة.
وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله ﴿ أن لهم قدم صدق عند ربهم ﴾ قال : محمد ﷺ شفيع لهم يوم القيامة.
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري في قوله ﴿ قدم صدق عند ربهم ﴾ قال : محمد ﷺ شفيع صدق لهم يوم القيامة.


الصفحة التالية
Icon