أنه سمع قاصاً في مسجد مِنى يقول : ثلاث خلال هن على من عمل بهن البغي، والمكر، والنكث، قال الله ﴿ إنما بغيكم على أنفسكم ﴾ ﴿ ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله ﴾ [ فاطر : ٤٣ ] ﴿ ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ﴾ [ الفتح : ١٠ ] ثم قال : ثلاث خلال لا يعذبكم الله ما عملتم بهن : الشكر، والدعاء، والاستغفار، ثم قرأ ﴿ ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ﴾ [ فاطر : ٤٣ ] ﴿ قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ﴾ [ الفتح : ١٠ ] و ﴿ ما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ﴾ [ الأنفال : ٣٣ ].
وأخرج أبو الشيخ عن مكحول قال : ثلاث من كن فيه كن عليه : المكر والبغي والنكث. قال الله ﴿ إنما بغيكم على أنفسكم ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ « لو بغى جبل على جبل لدك الباغي منهما ».
وأخرج ابن مردويه من حديث ابن عمر رضي الله عنه. مثله.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه قال :« ما من عبادة أفضل من أن يسأل، وما يدفع القضاء إلا الدعاء، وإن أسرع الخير ثواباً البر، واسرع الشر عقوبة البغي، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحوّل عنه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه ».


الصفحة التالية
Icon