وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « إن من عباد الله عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قيل : من هم يا رسول الله؟ قال : قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، ثم قرأ ﴿ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ ».
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب الاخوان وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « إن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله. قال أعرابي، يا رسول الله أنعتهم لنا. قال : هم أناس من أبناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا في الله، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، يفزع الناس ولا هم يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ».
وأخرج ابن مردويه « عن أبي الدرداء رضي الله عنه » سمعت رسول الله ﷺ يقول : قال الله تعالى : حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيّ، وحقت محبتي للمتجالسين فيّ، الذين يعمرون مساجدي بذكري، ويعلمون الناس الخير، ويدعونهم إلى طاعتي، أولئك أوليائي الذين أظلهم في ظل عرشي، وأسكنهم في جواري، وآمنهم من عذابي، وأدخلهم الجنة قبل الناس بخمسمائة عام، يتنعمون فيها وهم فيها خالدون، ثم قرأ نبي الله ﷺ ﴿ أَلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ «.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :»
سئل النبي ﷺ عن قول الله تعالى ﴿ أَلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ قال « الذين يتحابون في الله » «.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه »
عن النبي ﷺ ﴿ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ قال « هم الذين يتحابون في الله » «.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند عن أبي مسلم رضي الله عنه قال : لقيت معاذ بن جبل رضي الله عنه بحمص فقلت : والله إني لأحبك لله.


الصفحة التالية
Icon