وأخرج ابن أبي شيبة عن عروة ﴿ لهم البشرى في الحياة الدنيا ﴾ قال : هي الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد ﴿ لهم البشرى في الحياة الدنيا ﴾ قال : هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له.
وأخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه عن حميد بن عبدالله رضي الله عنه. « أن رجلاً سأل عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن قوله ﴿ لهم البشرى في الحياة الدنيا ﴾ فقال عبادة رضي الله عنه : سألت عنها رسول الله ﷺ فقال » هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو ترى له، وهو كلام يكلم به ربك عبده في المنام « ».
وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. أنه كان يقول : إذا أصبح من رأى رؤيا صالحة فليحدثنا بها، لأن يرى لي رجل مسلم أسبغ وضوءه رؤيا صالحة أحب إليَّ من كذا وكذا.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة عن أبي رزين رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :« رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة، وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها فإذا حدث بها وقعت ».
وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال « الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات ثم ليستعذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « الرؤيا على ثلاثة : تخويف من الشيطان ليحزن به ابن آدم، ومنه الأمر يحدث به نفسه في اليقظة فيراه في المنام، ومنه جزء من ستة وأربعين جزءاً النبوّة ».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن سمير بن أبي واصل رضي الله عنه قال : كان يقال : إذا أراد الله بعبده خيراً عاتبه في نومه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ لهم البشرى في الحياة الدنيا ﴾ قال : هو قوله لنبيه ﷺ ﴿ وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً ﴾ [ الأحزاب : ٤٧ ].
وأخرج ابن المنذر من طريق مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : آيتان يبشر بهما المؤمن عند موته ﴿ أَلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ وقوله ﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ﴾ [ فصلت : ٣٠ ].
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو القاسم بن منده في كتاب سؤال القبر عن الضحاك في قوله ﴿ لهم البشرى في الحياة الدنيا ﴾ قال : يعلم أين هو قبل أن يموت.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الزهري وقتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ لهم البشرى في الحياة الدنيا ﴾ قالا : البشارة عند الموت.
وأخرج ابن جرير والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عن نافع رضي الله عنه قال : خطب الحجاج فقال : إن ابن الزبير بدل كتاب الله. فقال ابن عمر رضي الله عنهما : لا تستطيع ذلك أنت ولا ابن الزبير ﴿ لا تبديل لكلمات الله ﴾.


الصفحة التالية
Icon