وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج قال : حدثت أن نوحاً حمل معه بنيه الثلاثة وثلاث نسوة لبنيه، وأصاب حام زوجته في السفينة فدعا نوح أن تغير نطفته فجاء بالسودان. وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن أبي صالح.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حمل نوح عليه السلام معه في السفينة ثمانين إنساناً. أحدهم جرهم وكان لسانه عربياً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلاً معهم أهلوهم، وكانوا في السفينة مائة وخمسين يوماً، وإن الله وجه السفينة إلى مكة فدارت بالبيت أربعين يوماً، ثم وجهها إلى الجودي فاستوت عليه، فبعث نوح عليه السلام الغراب ليأتيه بالخبر فذهب فوقع على الجيف فأبطأ عليه، فبعث الحمامة فأتته بورق الزيتون ولطخت رجليها بالطين، فعرف نوح عليه السلام أن الماء نضب فهبط إلى أسفل الجودي فابتنى قرية وسماها ثمانين، فأصبحوا ذات يوم وقد تبلبلت ألسنتهم على ثمانين لغة أحدها اللسان العربي، فكان لا يفقه بعضهم كلام بعض، وكان نوح عليه السلام يعبر عنهم.
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : لما ركب نوح عليه السلام في السفينة وحمل فيها من كل زوجين اثنين كما أمر رأى في السفينة شيخاً لم يعرفه فقال له : من أنت؟ قال : إبليس دخلت لأصيب قلوب أصحابك فتكون قلوبهم معي وأبدانهم معك، ثم قال : خمس أهلك بهن الناس وسأحدثك منهن بثلاثة ولا أحدثك بالثنتين. فأوحى إلى نوح : لا حاجة لك بالثلاث مرهُ يحدثك بالثنتين. قال : الحسد وبالحسد لعنت وجعلت شيطاناً رجيماً، والحرص أبيح آدم الجنة كلها فأصبت حاجتي منه بالحرص.
وأخرج ابن المنذر عن الحكم قال : خرج القوس قزح بعد الطوفان أماناً لأهل الأرض أن يغرقوا جميعاً.