وأخرج ابن الأنباري وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً ﴾ قال : وهي يومئذ ابنة سبعين، وهو يومئذ ابن تسعين سنة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله ﴿ بعلي ﴾ قال : زوجي.
وأخرج أبو الشيخ عن ضرار بن مرة عن شيخ من أهل المسجد قال : بشر إبراهيم بعد سبع عشرة ومائة سنة.
وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن علي رضي الله عنه قال : قالت سارة رضي الله عنها لما بشرتها الملائكة عليهم السلام ﴿ يا ويلتاه أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب ﴾ فقالت الملائكة ترد على سارة ﴿ أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ﴾ قال : فهو كقوله ﴿ وجعلها كلمة باقية في عقبه ﴾ [ الزخرف : ٢٨ ] بمحمد ﷺ وآله من عقب إبراهيم.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في شعب الإِيمان عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه في قوله ﴿ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ﴾ قال : كنت عند ابن عباس إذ جاءه رجل فسلم عليه، فقلت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته. فقال ابن عباس : انته إلى ما انتهيت إليه الملائكة، ثم تلا ﴿ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ﴾.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن سائلاً قام على الباب وهو عند ميمونة رضي الله عنها فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته وصلواته ومغفرته، فقال ابن عباس : انتهوا بالتحية إلى ما قال الله ﴿ ورحمة الله وبركاته ﴾.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في الشعب عن عطاء قال : كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما، فجاء سائل فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته وصلواته. فقال ابن عباس : ما هذا السلام، وغضب حتى احمرت وجنتاه، إن الله حد للسلام حداً ثم انتهى ونهى عما وراء ذلك، ثم قرأ ﴿ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ﴾.
وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما. أن رجلاً قال له : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته. فانتهره ابن عمر وقال : حسبك إذا انتهيت إلى وبركاته إلى ما قال الله.


الصفحة التالية
Icon