أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى ﴾ قال : الغرق ﴿ يجادلنا في قوم لوط ﴾ قال : يخاصمنا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ فلما ذهب عن إبراهيم الروع ﴾ قال : الخوف ﴿ وجاءته البشرى ﴾ بإسحق.
وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن قتادة ﴿ وجاءته البشرى ﴾ قال : حين اخبروه أنهم أرسلوا إلى قوم لوط وأنهم ليسوا إياه يريدون ﴿ يجادلنا في قوم لوط ﴾ قال : إنه قال لهم يومئذ : أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين؟ قالوا : إن كان فيهم خمسون لم نعذبهم. قال : أربعون؟ قالوا : وأربعون. قال : ثلاثون؟ قالوا : وثلاثون حتى بلغ عشرة قالوا : وإن كان فيها عشرة؟ قال : ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير. قال قتادة : إنه كان في قرية لوط أربعة آلاف، ألف إنسان أو ما شاء الله من ذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ﴿ يجادلنا في قوم لوط ﴾ قال : لما جاء جبريل ومن معه إلى إبراهيم عليه السلام، وأخبره أنه مهلك قوم لوط قال : أتهلك قرية فيها أربعمائة مؤمن؟ قال : لا. قال : ثلثمائة مؤمن؟ قال : لا. قال : فمائتا مؤمن؟ قال : لا. قال : فمائة؟ قال : لا. قال : فخمسون مؤمناً؟ قال : لا. قال : فأربعون مؤمناً؟ قال : لا. قال : فأربعة عشر مؤمناً؟ قال : لا. وظن إبراهيم أنهم أربعة عشر بامرأة لوط، وكان فيها ثلاثة عشر مؤمناً وقد عرف ذلك جبريل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما جاءت الملائكة إلى إبراهيم قالوا لإِبراهيم : إن كان فيها خمسة يصلون رفع عنهم العذاب.