وأخرج أحمد وابن خزيمة ومحمد بن نصر والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان بسند صحيح عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت سعداً وناساً من أصحاب النبي ﷺ يقولون :« كان رجلان أخوان على عهد رسول الله ﷺ، وكان أحدهما أفضل من الآخر، فتوفي الذي هو أفضلهما وعمر الآخر بعده أربعين ليلة، ثم توفي فذكر لرسول الله ﷺ فضل الأوّل على الآخر قال » ألم يكن يصلي؟ قالوا : بلى يا رسول الله. فقال رسول الله ﷺ : ما يدريكم ما بلغت به صلاته؟ ثم قال عند ذلك : إنما مثل الصلوات كمثل نهر جار بباب أحدكم غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فماذا ترون يبقى من درنه؟ « ».
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ « مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب يجري عند باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، فماذا يبقى عليه من الدرن؟ ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي برزة « سمعت رسول الله ﷺ يقول : ما صليت صلاة إلا وأنا أرجو أن تكون كفارة لما أمامها ».
وأخرج أحمد والطبراني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ « ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيقوم فيتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي فيحسن الصلاة إلا غفر له ما بينها وبين الصلاة التي كانت قبلها من ذنوبه ».
وأخرج البزار والطبراني عن أبي سعيد الخدري « أنه سمع رسول الله ﷺ يقول : الصلوات الخمس كفارة ما بينها، ثم قال رسول الله ﷺ : أرأيت لو أن رجلاً كان يعتمل وكان بين منزله ومعتمله خمسة أنهار، فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق، فكلما مر بهر اغتسل ما كان يبقى من درنه؟ فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة صلى صلاة فدعا واستغفر الله غفر الله له ما كان قبلها ».
وأخرج البزار عن أنس عن النبي ﷺ قال « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ».
وأخرج الطبراني في الأوسط والصغير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « إن لله تعالى ملكاً ينادي عند كل صلاة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فاطفئوها ».
وأخرج الطبراني في الكبير عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله ﷺ أنه قال


الصفحة التالية
Icon