أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وجاؤوا على قميصه بدم كذب ﴾ قال : كان دم سخلة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ بدم كذب ﴾ قال : كان ذلك الدم كذباً لم يكن دم يوسف، كان دم سخلة.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال : أخذوا ظبياً فذبحوه فلطخوا به القميص، فجعل يعقوب عليه السلام يقلب القميص فيقول : ما أرى أثر أثر ناب ولا ظفر، إن هذا السبع رحيم. فعرف أنهم كذبوه.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وجاؤوا على قميصه بدم كذب ﴾ قال : لما أتي يعقوب بقميص يوسف عليه السلام فلم ير فيه خرقاً، قال : كذبتم، لو كان كما تقولون أكله الذئب لخرق القميص.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال : لما جيء بقميص يوسف عليه السلام إلى يعقوب عليه السلام، جعل يقلبه فيرى أثر الدم ولا يرى فيه شقاً ولا خرقاً، فقال : يا بني، والله ما كنت أعهد الذئب حليماً إذا أكل ابني وأبقى قميصه.
وأخرج ابن جرير عن الشعبي رضي الله عنه قال : ذبحوا جدياً ولطخوه بدمه، فلما نظر يعقوب إلى القميص صحيحاً، عرف أن القوم كذبوه فقال لهم : ان كان هذا الذئب لحليماً حيث رحم القميص ولم يرحم ابني.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال : لما أتوا نبي الله يعقوب بقميصه قال : ما أرى أثر سبع ولا طعن ولا خرق.
وأخرج ابو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني في أماليه، عن ربيعة رضي الله عنه قال : لما أتى يعقوب عليه السلام فقيل : إن يوسف عليه السلام أكله الذئب. دعا الذئب فقال : أكلت قرة عيني وثمرة فؤادي. قال : لم أفعل. قال : فمن أين جئت، ومن أين تريد؟ قال : جئت من أرض مصر، وأريد أرض جرجان. قال : فما يعنيك بها؟ قال : سمعت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبلك يقولون : من زار حميماً أو قريباً، كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة وحط عنه ألف سيئة يرفع له ألف درجة. فدعا بنيه فقال : اكتبوا هذا الحديث، فأبى أن يحدثهم. فقال : ما لك لا تحدثهم؟ فقال : إنهم عصاة.
وأخرج أبو الشيخ عن مبارك قال : سئل ابن سيرين عن رجل رأى في المنام أنه يستاك، كلما أخرج السواك رأى عليه دماً. قال : اتق الله ولا تكذب. وقرأ ﴿ وجاؤوا على قميصه بدم كذب ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً ﴾ قال : أمرتكم أنفسكم.


الصفحة التالية
Icon