أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الضحاك في الآية قال : جاءت سيارة فنزلت على الجب فأرسلوا واردهم فاستقى من الماء فاستخرج يوسف، فاستبشروا بأنهم أصابوا غلاماً، لا يعلمون علمه ولا منزلته من ربه، فزهدوا فيه فباعوه، وكان بيعه حراماً وباعوه بدراهم معدودة.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ فأرسلوا واردهم ﴾ يقول : فأرسلوا رسولهم فأدلى دلوه، فتشبث الغلام بالدلو، فلما خرج قال : يا بشراي، هذا غلام تباشروا به حين استخرجوه وهي بئر بيت المقدس معلوم مكانها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي روق في قوله [ يا بشراي ] قال : يا بشارة.
وأخرج ابن المنذر من طريق أبي عبيد قال : سمعت الكسائي يحدث عن حمزة عن الأعمش وأبي بكر، عن عاصم أنهما قرآ ﴿ يا بشرى ﴾ بإرسال الياء غير مضاف إليه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ﴿ يا بشرى ﴾ قال : كان اسم صاحبه بشرى. قال : يا بشرى، كما تقول يا زيد.
وأخرج أبو الشيخ عن الشعبي في قوله ﴿ يا بشرى ﴾ قال كان اسمه بشرى.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وأسروه بضاعة ﴾ يعني إخوة يوسف، أسروا شأنه وكتموا أن يكون أخاهم، وكتم يوسف شأنه مخافة أن يقتله، إخوته، واختار البيع، فباعه إخوته بثمن بخس.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وأسروه بضاعة ﴾ قال : أسروا بيعه.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ وأسروه بضاعة ﴾ قال : أسره التجار بعضهم من بعض.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ وأسروه بضاعة ﴾ قال : صاحب الدلو ومن معه، فقالوا : لأصحابهم : إنا استَبْضعناه خفية أن يستشركوكم فيه ان علموا به وأتبعهم إخوته، يقولون للمدلي وأصحابه : استوثقوا منه لا يأبقن، حتى وثقوه بمصر فقال : من يبتاعني ويستسر؟ فابتاعه الملك والملك مسلم.