وأخرج ابن جرير عن شمر بن عطية قال : نظر يوسف إلى صورة يعقوب عاضاً على أصبعه يقول : يا يوسف، فذاك حيث كف وقام.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه قال : يزعمون أنه مثل له يعقوب عليه السلام، فاستحيا منه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي قال : كان ابن عباس. رضي الله عنهما يقول : في قوله ﴿ لولا أن رأى برهان ربه ﴾ قال : رأى آية من كتاب الله فنهته، مثلت له في جدار الحائط.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : البرهان الذي رأى يوسف عليه السلام، ثلاث آيات من كتاب الله ﴿ وإن عليكم لحافظين. كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون ﴾ [ الإنفطار، ١٠-١١-١٢ ] وقول الله ﴿ وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً. إذ تفيضون فيه... ﴾ [ يونس : ٦١-٦٢ ] وقول الله ﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت... ﴾ [ الرعد : ٣٣ ].
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن محمد بن كعب قال : رأى في البيت في ناحية الحائط مكتوباً ﴿ ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ﴾ [ الإسراء : ٣٢ ].
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال : لما خلا يوسف وامرأة العزيز، خرجت كف بلا جسد بينهما، مكتوب عليه بالعبرانية ﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.... ﴾ [ الرعد : ٣٣ ] ثم انصرفت الكف وقاما مقامهما، ثم رجعت الكف بينهما، مكتوب عليها بالعبرانية ﴿ ان عليكم لحافظين. كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون ﴾ [ الإنفطار : ١٠-١١-١٢ ] ثم انصرفت الكف وقاما مقامهما، فعادت الكف الثالثة، مكتوب عليها ﴿ ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ﴾ [ الإسراء : ٣٢ ] وانصرفت الكف وقاما مقامهما، فعادت الكف الرابعة، مكتوب عليها بالعبرانية ﴿ واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ﴾ [ البقرة : ٢٨١ ] فولى يوسف عليه السلام هارباً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ﴿ لولا أن رأى برهان ربه ﴾ قال : آيات ربه، رأى تمثال الملك.
وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد رضي الله عنه قال : لما دخل يوسف عليه السلام معها البيت، وفي البيت صنم من ذهب قالت : كما أنت، حتى أغطي الصنم، فإني أستحي منه. فقال يوسف عليه السلام : هذه تستحي من الصنم، أنا أحق أن أستحي من الله. فكف عنها وتركها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر رضي الله عنه في قوله ﴿ كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ﴾ قال : الزنا والثناء القبيح.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه ﴿ إنه من عبادنا المخلصين ﴾ قال : الذين لا يعبدون مع الله شيئاً.