أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام ».
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم، عن أبي الأحوص رضي الله عنه قال : فاخر أسماء بن خارجة الفزاري رجلاً فقال : أنا من الأشياخ الكرام، فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله.
وأخرج الحاكم عن عمر رضي الله عنه؛ أنه استأذن عليه رجل فقال : استأذنوا لابن الأخيار، فقال عمر : ائذنوا له، فلما دخل قال : من أنت؟ قال : فلان ابن فلان ابن فلان، قعدّ رجالاً من أشراف الجاهلية، فقال له عمر رضي الله عنه : أنت يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم؟! قال : لا. قال : ذاك من الأخيار، وأنت في الأشرار، إنما تَعُدّ لي جبال أهل النار.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان يجعل الجد أباً ويقول : من شاء لاعناه عند الحجر ما ذكر الله جداً ولا جدة، قال الله إخباراً عن يوسف عليه السلام ﴿ واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ذلك من فضل الله علينا ﴾ قال : إن جعلنا أنبياء ﴿ وعلى الناس ﴾ قال : إن جعلنا رسلاً إليهم.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه ﴿ ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ﴾ قال : إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله، ويشكر ما في الناس من نعمة الله، ذكر لنا أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يقول : يا ربّ شاكر نعمة غير منعم عليه لا يدري، ويا ربّ حامل فقه غير فقيه.


الصفحة التالية
Icon