قال : وهو الذي عيره إخوته به ﴿ إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ﴾.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن عطية - رضي الله عنه - في الآية قال : كان يوسف عليه السلام معهم على الخوان، فأخذ شيئاً من الطعام فتصدق به.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابو الشيخ، عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - أنه سئل : كيف أخاف يوسف أخاه بأخذ الصواع وقد كان أخبره أنه أخوه، وأنتم تزعمون أنه لم يزل متنكراً لهم؟!... مكايدهم حتى رجعوا فقال : إنه لم يعترف له بالنسب، ولكنه قال : أنا أخوك مكان أخيك الهالك.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ﴿ فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم ﴾ قال : أسر في نفسه. قوله ﴿ أنتم شر مكاناً والله أعلم بما تصفون ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله ﴿ شر مكاناً ﴾ قال يوسف : يقول ﴿ والله أعلم بما تصفون ﴾ قال : تقولون.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف، عن شيبة - رضي الله عنه - قال : لما لقي يوسف أخاه قال : هل تزوجت بعدي؟ قال : نعم. وما شغلك الحزن علي؟ قال : إن أباك يعقوب عليه السلام قال لي : تزوج لعل الله أن يذرأ منك ذرية يثقلون، أو قال يسكنون الأرض بتسبيحة.