أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله ﴿ وإن تعجب فعجب قولهم ﴾ قال : إن تعجب يا محمد من تكذيبهم إياك، فعجب قولهم }.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - في الآية قال : إن تعجب من تكذيبهم وهم رأوا من قدرة الله وأمره، وما ضرب لهم من الأمثال وأراهم حياة الموتى والأرض الميتة، فتعجب من قولهم ﴿ أئذا كنا تراباً أئنا لفي خلق جديد ﴾ أو لا يرون أنه خلقهم من نطفة أشد من الخلق من تراب وعظام؟؟..
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله ﴿ وإن تعجب فعجب قولهم ﴾ قال : عجب الرحمن من تكذيبهم بالبعث.
أما قوله تعالى ﴿ وأولئك الأغلال في أعناقهم ﴾.
أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والخطيب، عن الحسن - رضي الله عنه - قال : إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب، ولكنها جعلت في أعناقهم، لكي إذا طغا بهم اللهب أرسبتهم في النار.


الصفحة التالية
Icon