وأخرج أبو الشيخ عن عطاء - رضي الله عنه - ﴿ له معقبات ﴾ قال : هم الكرام الكاتبون، حفظة من الله على ابن آدم أمروا به.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن إبراهيم - رضي الله عنه - في قوله ﴿ يحفظونه من أمر الله ﴾ قال : من الجن
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ﴿ له معقبات ﴾ قال : ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء قدره خلوا عنه.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه - قال : ما من عبد إلا به ملك موكل يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام. فما منها شيء يأتيه يريده إلا قال وراءك. إلا شيئاً يأذن الله فيه فيصيبه.
وأخرج ابن جرير عن كعب الأحبار - رضي الله عنه - قال : لو تجلى لابن آدم كل سهل وحزن، لرأى على كل شيء من ذلك شياطين، لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم، إذاً لَتَخَطَّفَتْكُم.
وأخرج ابن جرير، عن أبي مجلز - رضي الله عنه - قال : جاء رجل من مراد إلى علي رضي الله عنه - وهو يصلي فقال : احترس؛ فإن ناساً من مراد يريدون قتلك. فقال : إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر! فإذا جاء القدر، خليا بينه وبينه، وأن الأجل جنة حصينة.
وأخرج ابن جرير عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : ما من آدمي إلا ومعه ملك يذود عنه، حتى يسلمه للذي قدر له.
وأخرج أبو الشيخ عن السدي - رضي الله عنه - في الآية قال : ليس من عبد إلا له معقبات من الملائكة، ملكان يكونان معه في النهار، فإذا جاء الليل صعدا وأعقبهما ملكان، فكانا معه ليله حتى يصبح يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، ولا يصيبه شيء لم يكتب عليه، إذا غشي من ذلك شيء دفعاه عنه. ألم تره يمر بالحائط فإذا جاز سقط؟ فإذا جاء الكتاب خلوا بينه وبين ما كتب له. وهم ﴿ من أمر الله ﴾ أمرهم أن يحفظوه.
وأخرج ابن جرير عن قتادة - رضي الله عنه - قال : في قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه [ له معقبات من بين يديه ورقيب من خلفه يحفظونه من أمر الله ].
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان يقرأ [ له معقبات من بين يديه ورقباء من خلفه من أمر الله يحفظونه ].


الصفحة التالية
Icon