قال البيهقي : هذا أضعف من الذي قبله «.
وأخرج البيهقي وقال : إنه منكن بمرة عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً »
حيرة الله من الشهور شهر رجب وهو شهر الله، من عظم شهر رجب فقد عظم أمر الله، ومن عظم أمر الله أدخله جنات النعيم وأوجب له رضوانه الأكبر، وشعبان شهري فمن عظم شهر شعبان فقد عظم أمري، ومن عظم أمري كنت له فرطاً وذخراً يوم القيامة، وشهر رمضان شهر أمتي فمن عظم شهر رمضان وعظم حرمته ولم ينتهكه، وصام نهاره، وقام ليله، وحفظ جوارحه، خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله به «.
وأخرج ابن ماجة والبيهقي وضعفه عن ابن عباس رضي الله عنهما »
أن رسول الله ﷺ نهى عن صوم رجب كله «.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله ﴾ قال : يقرب بها شر النسىء ما نقص من السنة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله ﴾ ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حرماً وعظم حرماتهم، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم، ﴿ فلا تظلموا فيهن أنفسكم ﴾ قال : في كلهن ﴿ وقاتلوا المشركين كافة ﴾ يقول : جميعاً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ فلا تظلموا فيهن أنفسكم ﴾ قال : إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواه، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً ولكن الله يعظم من أمره ما شاء، وقال : إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظم الله فإنما تعظم الأمور لما عظمها الله تعالى به عند أهل الفهم والعقل.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس ﴿ فلا تظلموا فيهن أنفسكم ﴾ قال : في الشهور كلها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ﴿ فلا تظلموا فيهن أنفسكم ﴾ قال : الظلم العمل لمعاصي الله والترك لطاعته.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مقاتل في قوله ﴿ وقاتلوا المشركين كافة ﴾ قال : نسخت هذه الآية كل آية فيها رخصة.


الصفحة التالية