وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق القاسم، عن أبي أمامة قال : يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء والضغائن، حتى إذا نزلوا وتقابلوا على السرر، نزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غل.
وأخرج ابن جرير عن علي ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ قال : العداوة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن قتادة في قوله ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ قال : حدثنا أبو المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري. أن رسول الله ﷺ قال :« يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة : فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدى لمنزله في الجنة من منزله الذي كان في الدنيا » قَالَ قَتَادةُ : وَكَانَ يُقَالُ : ما يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلاَّ أَهْلُ جُمُعَةٍ حِينَ انْصَرَفُوا مِنْ جُمُعَتِهِمْ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن : بلغني أن رسول الله ﷺ قال :« يحبس أهل الجنة بعد ما يجوزون الصراط، حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا، ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الكريم بن رشيد قال : ينتهي أهل الجنة إلى باب الجنة وهم يتلاحظون تلاحظ الغيران، فإذا دخلوها نزع الله ما في صدورهم من غل.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن الحسن البصري قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : فينا والله أهل بدر نزلت ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ﴾.
وأخرج ابن مردويه من طريق عبد الله بن مليل، عن علي في قوله ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ قال : نزلت في ثلاثة أحياء من العرب : في بني هاشم، وبني تميم، وبني عدي. وفي أبي بكر وفي عمر.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر عن كثير النواء قال : قلت لأبي جعفر إن فلاناً حدثني عن علي بن الحسين، إن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعلي ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ قال : والله إنها لفيهم أنزلت. وفيمن تنزل إلا فيهم؟ قلت : وأي غل هو؟ قال : غل الجاهلية. إن بني تميم وبني عدي وبني هاشم، كان بينهم في الجاهلية. فلما أسلم هؤلاء القوم تحابّوا وأخذت أبا بكر الخاصرة، فجعل علي يسخن يده فيكوي بها خاصرة أبي بكر. فنزلت هذه الآية.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم من طرق، عن علي أنه قال لابن طلحة : إني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله فيهم ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ﴾ فقال رجل من همدان : إن الله أعدل من ذلك.


الصفحة التالية
Icon