وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله ﴿ أصحاب الحجر ﴾ قال : أصحاب الوادي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : كان ﴿ أصحاب الحجر ﴾ ثمود، قوم صالح.
وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ لأصحاب الحجر :« لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا أن تكونوا باكين؛ فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال :« نزل رسول الله ﷺ عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود، فاستقى الناس من مياه الآبار التي كانت تشرب منها ثمود، وعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم، فأمرهم بإهراق القدور. وعلفوا العجين الإِبل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا فقال :» إني أخشى أن يصيبكم مثل الذي أصابهم، فلا تدخلوا عليهم « ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر : أن الناس لما نزلوا مع رسول الله ﷺ على الحجر أرض ثمود، استقوا من أبيارها وعجنوا به العجين. فأمرهم رسول الله ﷺ أن يهرقوا ما استقوا ويعلفوا الإِبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت ترد الناقة.
وأخرج ابن مردويه عن سبرة بن معبد، أن النبي ﷺ قال بالحجر لأصحابه :« من عمل من هذا الماء شيئاً فليلقه. قال : ومنهم من عجن العجين، ومنهم من حاس الحيس ».
وأخرج ابن مردويه وابن النجار، عن علي بن أبي طالب في قوله ﴿ فاصفح الصفح الجميل ﴾ قال : الرضا بغير عتاب.
وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس في قوله ﴿ فاصفح الصفح الجميل ﴾ قال : هو الرضا بغير عتاب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ فاصفح الصفح الجميل ﴾ قال : هذا الصفح الجميل، كان قبل القتال.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن عمر بن الخطاب قال : السبع المثاني، فاتحة الكتاب.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طرق، عن علي بن أبي طالب في قوله ﴿ ولقد آتيناك سبعاً من المثاني ﴾ قال : هي فاتحة الكتاب.
وأخرج ابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن ابن مسعود في قوله ﴿ ولقد آتيناك سبعاً من المثاني ﴾ قال : فاتحة الكتاب ﴿ والقرآن العظيم ﴾ قال : سائر القرآن.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه، و البيهقي في سننه عن ابن عباس : أنه سئل عن السبع المثاني قال : فاتحة الكتاب، استثناها الله لأمة محمد، فرفعها في أم الكتاب فدخرها لهم حتى أخرجها ولم يعطها أحداً قبله.


الصفحة التالية
Icon