وأخرج أبو داود وابن أبي حاتم من طريق أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أنهم ذبحوا يوم خيبر الحمير والبغال والخيل، فنهاهم النبي - ﷺ - عن الحمير والبغال، ولم ينههم عن الخيل.
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن جرير وابن مردويه من طريق عطاء، عن جابر قال : كنا نأكل لحم الخيل على عهد رسول الله ﷺ. قلت : والبغال؟ قال : أما البغال فلا.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن المنذر، عن أسماء قالت : نحرنا على عهد رسول الله ﷺ فرساً، فأكلناه.
وأخرج أحمد، عن دحية الكلبي قال :« قلت يا رسول الله، أحمل لك حماراً على فرس، فينتج لك بغلاً وتركبها؟ قال :» إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون « ».
وأخرج الخطيب في تاريخه، وابن عساكر، عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ في قوله ﴿ ويخلق ما لا تعلمون ﴾ قال البراذين.
وأخرج ابن عساكر، عن مجاهد في قوله ﴿ ويخلق ما لا تعلمون ﴾ قال السوس في الثياب.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :« إن مما خلق الله لأرضاً من لؤلؤة بيضاء مسيرة ألف عام عليها جبل من ياقوتة حمراء محدق بها، في تلك الأرض ملك قد ملأ شرقها وغربها، له ستمائة رأس، في كل رأس ستمائة وجه، في كل وجه ستون ألف فم. في كل فم ستون ألف لسان، يثني على الله ويقدسه ويهلله ويكبره، بكل لسان ستمائة ألف وستين ألف مرة، فإذا كان يوم القيامة نظر إلى عظمة الله، فيقول وعزتك ما عبدتك حق عبادتك » فذلك قوله ﴿ ويخلق ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات، عن الشعبي قال إن لله عباداً من وراء الأندلس، كما بيننا وبين الأندلس، ما يرون أن الله عصاه مخلوق، رضراضهم الدر والياقوت، وجبالهم الذهب والفضة، لا يحرثون ولا يزرعون ولا يعملون عملاً، لهم شجر على أبوابهم لها ثمر هي طعامهم، وشجر لها أوراق عراض هي لباسهم.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن وهب أنه قيل له : أخبرنا من أتى سعالة الريح، وانه رأى بها أربع نجوم كأنها أربعة أقمار؟ فقال وهب :﴿ ويخلق ما لا تعلمون ﴾.


الصفحة التالية
Icon