أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلى الله قصد السبيل ﴾ يقولون البيان ﴿ ومنها جائر ﴾ قال الأهواء المختلفة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس ﴿ وعلى الله قصد السبيل ﴾ يقول : على الله يبين الهدى والضلالة، ﴿ ومنها جائر ﴾ قال السبيل المتفرقة.
واخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله ﴿ وعلى الله قصد السبيل ﴾ قال طريق الحق على الله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله ﴿ وعلى الله قصد السبيل ﴾ قال : على الله بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته ﴿ ومنها جائر ﴾ قال : على السبيل ناكب عن الحق وفي قراءة ابن مسعود « ومنكم جائر ».
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف، عن علي أنه كان يقرأ هذه الآية « فمنكم جائر ».
وأخرج ابن جرير، عن ابن زيد في قوله ﴿ وعلى الله قصد السبيل ﴾ قال طريق الهدى، ﴿ ومنها جائر ﴾ قال : من السبل جائر عن الحق، وقرأ ﴿ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾ [ الأنعام : ١٥٣ ] ﴿ ولو شاء لهداكم أجمعين ﴾ لقصد السبيل الذي هو الحق وقرأ ﴿ ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعاً ﴾ [ يونس : ٩٩ ] ﴿ ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ﴾ [ السجدة : ١٣ ] والله أعلم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله ﴿ فيه تسيمون ﴾ قال ترعون فيه أنعامكم.
وأخرج الطستي، عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ فيه تسيمون ﴾ قال فيه ترعون. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول :

ومشى القوم بالعماد إلى الدو حاء أعماد المسيم بن المساق
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله ﴿ وما ذرأ لكم في الأرض ﴾ قال ما خلق لكم في الأرض مختلفاً : من الدواب، والشجر، والثمار. نعم من الله متظاهرة، فاشكروها لله تعالى، والله أعلم بالصواب.


الصفحة التالية
Icon