وأخرج ابن أبي شيبة، عن عبد الله بن عمرو قال : لا يدخل حظيرة القدس متكبر.
وأخرج عبد بن حميد، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : المتكبرون يجعلون يوم القيامة في توابيت من نار فتطبق عليهم.
وأخرج أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو يعلى وابن حبان والحاكم، عن ثوبان، عن النبي ﷺ قال :« من فارق الروح جسده وهو بريء من ثلاث دخل الجنة، الكبر والدين والغلول » قال ابن الجوزي : في جامع المسانيد كذا روى لنا الكبر، وقال الدارقطني إنما هو الكنز بالنون والزاي.
وأخرج الطبراني عن السائب بن يزيد، عن النبي ﷺ قال :« » لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر « قالوا يا رسول الله هلكنا وكيف لنا أن نعلم ما في قلوبنا من دأب الكبر؟ وأين هو؟ فقال :» من لبس الصوف، أو حلب الشاة، أو أكل مع من ملكت يمينه، فليس في قلبه إن شاء الله الكبر « ».
وأخرج تمام في فوائده وابن عساكر، عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :« من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل معه عياله، فقد نحى الله عنه الكبر. أنا عبد ابن عبد أجْلِس جلسة العبد وآكل أكل العبد، أني قد أوحي إلي أن تواضعوا ولا يبغ أحد على أحد، أن يد الله مبسوطة في خلقه، فمن رفع نفسه وضعه الله، ومن وضع نفسه رفعه الله، ولا يمشي امرؤ على الأرض شبراً يبتغي سلطان الله الا أكبه الله ».
وأخرج أحمد في الزهد عن يزيد بن ميسرة قال : قال عيسى عليه السلام : ما لي لا أرى فيكم أفضل العبادة؟ قالوا : وما أفضل العبادة يا روح الله؟ قال : التواضع لله.
وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي، عن عائشة رضي الله عنها قالت : إنكم لتدعون أفضل العبادة : التواضع.
وأخرج البيهقي عن يحيى بن أبي كثير قال : أفضل العمل الورقع، وخير العبادة التواضع.
وأخرج ابن ابي شيبة والبيهقي، عن ابن عمرو أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :« من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، كبّه الله على وجهه في النار ».
وأخرج البيهقي عن النعمان بن بشير : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إن للشيطان مصالي وفخوخاً، وإن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله والفخر بعطاء الله والكبر على عباد الله واتباع الهوى في غير ذات الله تعالى ».


الصفحة التالية
Icon