« ليلة أسري بي انتهيت إلى قصر من لؤلؤة » ولفظ البغوي « أسري بي في قفص من لؤلؤة، فراشه ذهب يتلألأ نوراً وأعطيت ثلاثاً : إنك سيد المرسلين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين ».
وأخرج ابن قانع والطبراني وابن مردويه، عن أبي الحمراء رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لما أسري بي إلى السماء السابعة، فإذا على ساق العرش الأيمن، لا إله إلا الله محمد رسول الله ».
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله :« لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ».
وأخرج ابن عساكر، عن علي قال : قال رسول الله ﷺ :« ليلة أسري بي، رأيت على العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق عمر الفاروق عثمان ذو النورين ».
وأخرج الدارقطني في الأفراد والخطيب وابن عساكر، عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ قال :« رأيت ليلة أسري بي في العرش فريدة خضراء فيها مكتوب بنور أبيض، لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق عمر الفاروق ».
وأخرج البزار، عن علي رضي الله عنه قال : لما أراد الله تعالى أن يعلم رسوله الأذان، أتاه جبريل عليه السلام بدابة يقال لها البراق، فذهب يركبها فاستصعبت، فقال لها جبريل عليه السلام - أسكني، فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد - ﷺ - فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن، فبينما هو كذلك، إذ خرج عليه ملك من الحجاب، فقال الملك : الله أكبر الله أكبر، فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر، ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله، فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي، أنا الله لا إله إلا أنا. فقال الملك : أشهد أن محمداً رسول الله، فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي، أنا أرسلت محمداً، فقال الملك : حيّ على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة. ثم قال : الله أكبر الله أكبر، فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي، أنا أكبر أنا أكبر، ثم قال : لا إله إلا الله، فقيل من وراء الحجاب صدق عبدي، لا إله إلا أنا، ثم أخذ الملك بيد محمد ﷺ فقدمه، فأم أهل السموات فيهم آدم ونوح، فيومئذ أكمل الله لمحمد الشرف على أهل السموات والأرض.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل، عن محمد بن الحنفية رضي الله عنه : أن رسول الله ﷺ لما عرج به إلى السماء، فانتهى إلى مكان من السماء وقف فيه، وبعث الله ملكاً فقام من السماء مقاماً ما قامه قبل ذلك، فقيل له : علمه الأذان، فقال الملك : الله أكبر الله أكبر فقال الله : صدق عبدي أنا الله الأكبر، فقال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الله : صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا فقال الملك : أشهد أن محمداً رسول الله، فقال الله : صدق عبدي أنا أرسلته وأنا اخترته وأنا ائتمنته، فقال : حي على الصلاة، فقال الله : صدق عبدي ودعا إلي فريضتي وحقي، فمن أتاها محتسباً كانت كفارة لكل ذنب، فقال الملك : حي على الفلاح، فقال الله : صدق عبدي أنا أقمت فرائضها وعدتها ومواقيتها، ثم قيل لرسول الله ﷺ : تقدم، فتقدم، فائتم به أهل السموات، فتم له شرفه على سائر الخلائق.


الصفحة التالية
Icon