« لما أسري بي انتهيت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها أمثال القلال ».
وأخرج ابن مردويه، عن أنس رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه - وسلم لما انتهى إلى سدرة المنتهى رأى فراشاً من ذهب يلوذ بها.
وأخرج ابن مردويه، عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت :« سمعت رسول الله - ﷺ - وهو يقول : يصف سدرة المنتهى، فقال :» فيها فراش من ذهب، وثمرها كالقلال، وأوراقها كآذان الفيلة « قلت : يا رسول، ما رأيت عندها؟ قال :» رأيته عندها « يعني ربه تعالى ».
وأخرج ابن ماجة وابن مردويه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا قالوا لي يا محمد، مر أمتك بالحجامة ».
وأخرج أحمد و والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله ﷺ :« ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة » وفي لفظ مر أمتك بالحجامة.
وأخرج ابن مردويه، عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« ما مررت على ملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا أمروني بالحجامة ».
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ :« بعثني الله ليلة أسري بي إلى يأجوج ومأجوج أدعوهم إلى دين الله وعبادته، فأمروا أن يجيبوني وهم في النار مع من يحصى من ولد آدم، وولد إبليس ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد والطبراني في الأوسط وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما رجع رسول الله ﷺ ليلة أسري به، فكان بذي طوى قال : يا جبريل، إن قومي لا يصدقوني، قال يصدقك أبو بكر وهو الصديق «.
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : لما أسري بالنبي ﷺ إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا : هل لك في صاحبك، يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس. قال : أو قال ذلك؟ قالوا : نعم. قال : لئن قال ذلك، لقد صدق. قالوا : فتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟! قال : نعم. إني لأصدقه بما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة.


الصفحة التالية
Icon