وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر، عن عطاء الخراساني رضي الله عنه قال : جاء ناس من مزينة يستحملون رسول الله ﷺ فقال :« لا أجد ما أحملكم عليه » ﴿ تولوا وأعينهم تفيض من الدمع ﴾ [ التوبة : ٩٢ ] حزناً ظنوا ذلك، من غضب رسول الله - ﷺ - فأنزل الله تعالى ﴿ وإما تعرضن عنهم إبتغاء رحمة من ربك ﴾ الآية. قال : الرحمة، الفيء.
وأخرج ابن جرير من طريق الخراساني، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ إبتغاء رحمة ﴾ قال : رزق.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ وإما تعرضن عنهم إبتغاء رحمة من ربك ترجوها ﴾ قال : انتظار رزق الله.
وأخرج ابن جرير، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله :﴿ وإما تعرضن عنهم ﴾ يقول : لا تجد شيئاً تعطيهم ﴿ ابتغاء رحمة من ربك ﴾ يقول : انتظار رزق الله من ربك، نزلت فيمن كان يسأل النبي - ﷺ - من المساكين.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه في قوله :﴿ فقل لهم قولاً ميسوراً ﴾ قال : ليناً سهلاً، سيكون إن شاء الله تعالى فأفعل، سنصيب إن شاء الله فأفعل.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في قوله :﴿ فقل لهم قولاً ميسوراً ﴾ يقول : قل لهم نعم وكرامة، وليس عندنا اليوم، فإن يأتنا شيء نعرف حقكم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله :﴿ قولاً ميسوراً ﴾ قال : قولاً جميلاً، رزقنا الله وإياك بارك الله فيك.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ فقل لهم قولاً ميسوراً ﴾ قال : العدة. قال سفيان : والعدة من رسول الله - ﷺ - دين، والله أعلم.