وأخرج سعيد بن منصور وأحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن جرير وابن المنذر، عن الحسن رضي الله عنه في قوله :﴿ وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً ﴾ قال : الموت الذريع.
واخرج ابن أبي داود في البعث، عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً ﴾ قال : الموت من ذلك.
وأخرج ابن جرير، عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً ﴾ قال : إن الله يخوّف الناس بما شاء من آياته لعلهم يعتبون، أو يذكرون، أو يرجعون. ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود رضي الله عنه فقال : يا أيها الناس، إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه في قوله :﴿ وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس ﴾ قال : عصمك من الناس.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ إن ربك أحاط بالناس ﴾ قال : فهم في قبضته.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ إن ربك أحاط بالناس ﴾ قال : أحاط بهم، فهو مانعك منهم وعاصمك، حتى تبلغ رسالته.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ﴾ قال : هي رؤيا عين، أريها رسول الله - ﷺ - ليلة أسري به إلى بيت المقدس، وليست برؤيا منام ﴿ والشجرة الملعونة في القرآن ﴾ قال : هي شجرة الزقوم.
وأخرج سعيد بن منصور، عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله :﴿ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك ﴾ قال : ما أري في طريقه إلى بيت المقدس.
وأخرج ابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر، عن أم هانئ رضي الله عنها، أن رسول الله - ﷺ - لما أسري به أصبح يحدث نفراً من قريش وهم يستهزئون به، فطلبوا منه آية، فوصف لهم بيت المقدس، وذكر لهم قصة العير. فقال الوليد بن المغيرة : هذا ساحر، فأنزل الله تعالى :﴿ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ﴾.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر، عن الحسن رضي الله عنه أن رسول الله - ﷺ - أصبح يحدث بذلك، فكذب به أناس، فأنزل الله فيمن ارتد :﴿ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية، قال : هو ما رأى في بيت المقدس ليلة أسري به.


الصفحة التالية
Icon