وأخرج ابن اسحق وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو جهل لما ذكر رسول الله - ﷺ شجرة الزقوم تخويفاً لهم يا معشر قريش، هل تدرون ما شجرة الزقوم التي يخوّفكم بها محمد؟ قالوا : لا. قال : عجوة يثرب بالزبد - والله لئن استمكنا منها لنتزقمها تزقما. فأنزل الله :﴿ إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ﴾ [ الدخان : ٤٣، ٤٤ ] وأنزل الله ﴿ والشجرة الملعونة في القرآن ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ والشجرة الملعونة في القرآن ﴾ قال : هي شجرة الزقوم خوفوا بها. قال أبو جهل : أيخوفني ابن أبي كبشة بشجرة الزقوم؟ ثم دعا بتمر وزبد فجعل يقول : زقموني. فأنزل الله تعالى :﴿ طلعها كأنه رؤوس الشياطين ﴾ [ الصافات : ٦٥ ] وأنزل الله ﴿ ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً ﴾.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ والشجرة الملعونة ﴾ قال : ملعونة لأن ﴿ طلعها كأنه رؤوس الشياطين ﴾ [ الصافات : ٦٥ ] وهم ملعونون.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ ونخوفهم ﴾ قال : أبو جهل بشجرة الزقوم ﴿ فما يزيدهم ﴾ قال : ما يزيد أبا جهل ﴿ إلا طغياناً كبيراً ﴾.


الصفحة التالية
Icon