وأخرج ابن مردويه، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إذا سألتم الله فاسألوه أن يبعثني المقام المحمود الذي وعدني ».
وأخرج البخاري عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال :« من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حَلّتْ له شفاعتي يوم القيامة ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان رضي الله عنه قال : يقال له : سل تعطه - يعني النبي ﷺ - واشفع تشفع، وادع تجب. فيرفع رأسه فيقول : أمتي. مرتين أو ثلاثاً، فقال سلمان رضي الله عنه : يشفع في كل من في قلبه مثقال حبة حنطة من إيمان أو مثقال شعيرة من إيمان أو مثقال حبة خردل من إيمان. قال سلمان رضي الله عنه : فذلكم المقام المحمود «.
وأخرج الديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :» قيل : يا رسول الله، ما المقام المحمود؟ قال : ذلك يوم ينزل الله تعالى عن عرشه، فيئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه «.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ﴾ قال : يجلسه بينه وبين جبريل عليه السلام، ويشفع لأمته. فذلك المقام المحمود.
وأخرج الديلمي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ :» ﴿ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ﴾ قال : يجلسني معه على السرير «.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ﴾ قال : ذكر لنا أن نبي الله ﷺ خيِّر بين أن يكون عبداً نبياً أو ملكاً نبياً، فأومأ إليه جبريل عليه السلام أن تواضع، فاختار أن يكون عبداً نبياً. فأعطى به النبي ﷺ ثنتين : أنه أول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع. فكان أهل العلم يرون أنه المقام المحمود.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ﴾ قال : يجلسه معه على عرشه.