وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ مأواهم جهنم ﴾ يعني، أنهم وقودها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر من طريق علي، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ كلما خبت ﴾ قال : سكنت.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ كلما خبت زدناهم سعيراً ﴾. قال : كلما طفئت أسعرت وأوقدت.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ كلما خبت زدناهم سعيراً ﴾ قال : كلما أحرقتهم سعر بهم حطباً، فإذا أحرقتهم فلم يبق منهم شيء صارت حمراء تتوهج. فذلك خبؤها، فإذا بدلوا خلقاً جديداً عاودتهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ كلما خبت زدناهم سعيراً ﴾ يقول : كلما احترقت جلودهم بدلوا جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب.
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله :﴿ كلما خبت ﴾ قال : الخبء، الذي يطفأ مرة ويشعل أخرى. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
وتخبو النار عن أدنى أذاهم | وأضرمها إذا ابتردوا سعيراً |