وأخرج سعيد بن منصور والبخاري في تاريخه وابن المنذر وابن مردويه، عن دراج أبي السمح : أن شيخاً من الأنصار من أصحاب رسول الله ﷺ حدثه أن رسول الله ﷺ قال :« ﴿ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ﴾ إنما نزلت في الدعاء، لا ترفع صوتك في دعائك فتذكر ذنوبك فتسمع منك فتعير بها ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن منيع وابن جرير ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ﴾ قال : نزلت في الدعاء، كانوا يجهرون بالدعاء : اللهم ارحمني. فلما نزلت، أمروا أن يخافتوا ولا يجهروا.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير وابن المنذر، عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه قال : كان أعراب من بني تميم إذا سلم النبي ﷺ قالوا : اللهم ارزقنا إبلاً وولداً. فنزلت هذه الآية ﴿ ولا تجهر بصلاتك ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ﴾ قال : ذلك في الدعاء والمسألة.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ﴾ ولا تصلِّ مراياة الناس ﴿ ولا تخافت بها ﴾ قال : لا تدعها مخافة الناس.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن رضي الله عنه في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ﴾ قال : لا تُصلِّها رياء ولا تدعها حياء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ﴾ لا تجعلها كلها جهراً ﴿ ولا تخافت بها ﴾ قال : لا تجعلها كلها سراً.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف، عن أبي رزين رضي الله عنه قال : في قراءة عبد الله بن عمر ﴿ ولا تخافت ﴾ بصوتك ولا تعال به.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير، عن ابن مسعود قال : لم يخافت من أسمع أذنيه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : العلم خير من العمل، وخير الأمور أوسطها، والحسنة بين تلك السيئتين، وذلك لأن الله تعالى يقول :﴿ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي قلابة قال : خير الأمور أوسطها.