وأخرج الزجاجي في أماليه، عن ابن عباس في قوله :﴿ أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم ﴾ قال : إن الفتية لما هربوا من أهليهم خوفاً على دينهم. فقدوهم فخبروا الملك خبرهم، فأمر بلوح من رصاص فكتب فيه أسماءهم وألقاه في خزانته وقال : إنه سيكون لهم شأن، وذلك اللوح هو الرقيم، والله أعلم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله :﴿ فضربنا على آذانهم ﴾ يقول : أرقدناهم ﴿ ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين ﴾ من قوم الفتية أهل الهدى وأهل الضلالة ﴿ أحصى لما لبثوا ﴾ أنهم كتبوا اليوم الذي خرجوا فيه والشهر والسنة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ أي الحزبين ﴾ قال : من قوم الفتية ﴿ أحصى لما لبثوا أمداً ﴾ قال : عدداً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً ﴾ يقول : ما كان لواحد من الفريقين علم، لا لكفارهم ولا لمؤمنيهم.


الصفحة التالية
Icon