وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في رجل حلف ونسي أن يستثني، قال له : ثنياه إلى شهر، وقرأ ﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عمرو بن دينار، عن عطاء أنه قال : من حلف على يمين فله الثنيا حلب ناقة. وكان طاوس يقول : ما دام في مجلسه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم قال : يستثني « ما دام » في كلامه.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس في قوله :﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ قال : إذا نسيت الاستثناء فاستثن إذا ذكرت. قال : هي خاصة لرسول الله ﷺ، وليس لأحدنا أن يستثني إلا في صلة يمينه.
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عمر قال : كل استثناء موصول فلا حنث على صاحبه، وإذا كان غير موصول فهو حانث.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات، عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :« من حلف فقال : إن شاء الله. فإن شاء مضى، وإن شاء رجع غير حانث ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة، تلد كل امرأة منهن غلاماً يقاتل في سبيل الله. فقال له الملك : قل إن شاء الله، فلم يقل. فطاف فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان ».
قال رسول الله ﷺ :« والذي نفسي بيده، لو قال إن شاء الله، لم يحنث وكان دركاً لحاجته ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان، عن عكرمة في قوله :﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ قال : إذا غضبت.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات، عن الحسن في قوله :﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ قال : إذا لم تقل إن شاء الله.
وأخرج البيهقي من طريق المعتمر بن سليمان قال : سمعت أبا الحارث، عن رجل من أهل الكوفة كان يقرأ القرآن في الآية قال : إذا نسي الإنسان أن يقول إن شاء الله، فتوبته من ذلك أن يقول :﴿ عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشداً ﴾.


الصفحة التالية
Icon